تعتبر نجارة الأثاث فنًا من الفنون التي تعرف البشرية فائدتها العملية وقد مارسها الإنسان منذ أكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميــلاد .
وتعد الآثار الفرعونية القديمة أكبر دليل علي تقدم وازدهار الأثاث المصري القديم . وتعاقبت بعد ذلك العصور المختلفة وتطور الأثاث وكثر استعماله في العصور المختلفة القديمة؛ فالأثاث من أهم مستلزمات الحياة وبدونه لن يصل الإنسان إلي الراحة الجسمانية التي يتطلبها جسمه سواء أثناء العمل أو الراحة أو النوم.
واليوم في عصر التكنولوجيا لا يزال الأثاث يؤدي دورًا هامًا في خدمة الإنسان باعتباره أحد الوسائل التي يتسع نطاق استعمالها يومًا بعد يوم في جميع أنحاء العالم.
وأتاحت خواص الأخشاب والخامات الحديثة المستخدمة كالعدد وآلات النجارة كفاءة ومقدرة لا تكونان لغيرها من العدد والآلات في صناعات أخري .
ويهدف هذا الموضوع إلي عرض سريع وملخص للمبادئ الفنية لأشغال نجارة الأثاث وشرح المصطلحات - ما أمكن - والخواص الأساسية للأخشاب كما يشير إلي أهم العدد والأدوات اللازمة لهذه المهنة مع إبراز وتوضيح المهارات الأساسية التي يجب أن تتوافر في المشتغلين بها، وإرشادهم إلي الأساليب الفنية الصحيحة لإجراء العملية ككل .
ويعرف نجار الأثاث لدي عامة الشعب بنجار الموبيليا. وأشغال نجارة الأثاث تحتاج إلي جانب الخبرة العملية والمهارة الفنية والمعلومات النظرية الهندسية إلى الحماس الذي يؤدي إلي العمل الكامل المتقن .
وتعتبر نجارة الأثاث العصب الأساسي لصناعة جميع الوحدات التي يتطلبها المنزل العصري من غرف نوم وصالون ومعيشة وطعام ومطبخ، إلي جانب الأثاث الخاص بالمحلات العامة من وحدات وفتارين عرض وما شابه ذلك .
وبعض القطع تحتاج لنجار متخصص فنجد العديد من التخصصات؛ فلكي يمكن الحصول علي الانتريه نحتاج إلى (( كر سجي ))، وآخر للصق القشرة (( قشرجي))، وآخرين للتطعيم والخرط .