«التعليم» تعلن عن صرف حافز الإثابة للمعلمين.. والحركات تهدد بمليونية «المهلة انتهت»
>عشرات الآلاف من المعلمين من مختلف المحافظات يشاركون في مظاهرة حاشدة أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء، وسط القاهرة، 24 سبتمبر 2011، احتجاجا على تجاهل المسؤولين لمطالبهم، والتي تتمثل في إقالة أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، ووضع حد أدنى للأجور للمعلم، بما يضمن له حياه كريمة، وصرف حافز الإثابة، وتثبيت جميع المعلمين العاملين بالعقود، ونظام الحصة دون شروط، وإلغاء امتحانات الكادر. جدير بالذكر أن أكثر من 50 % من معلمي المدارس الحكومية بأنحاء الجمهورية مضربين عن العمل منذ بدء العام الدراسي الجديد، لحين تنفيذ مطالبهم.
أعلنت وزارة التربية والتعليم أن مجلس الوزراء وافق على صرف حافز الإثابة للمعلمين، فيما هدد عدد من أعضاء الحركات التعليمية بتنظيم مليونية جديدة أمام مجلس الوزراء 8 أكتوبر المقبل، تحت شعار «المهلة انتهت».
وقالت الوزارة، فى بيان لها الخميس، إن مجلس الوزراء قرر صرف حافز الأداء «الإثابة» للمعلمين بقرار حمل رقم 1024 لسنة 2011، ونصت المادة الثانية منه على أن يشترط لاستحقاق حافز الأداء المنصوص عليه فى المادة الأولى من هذا القرار مشاركة فعلية للمعلمين فى العمل، وبذل جهد متميز لرفع مستوى الأداء، وألا يقل عدد أيام العمل الفعلية فى الشهر عن 18 يوما متضمنة أيام الإجازات الرسمية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى هدد فيه عدد من أعضاء الحركات التعليمية، من بينها نقابة المعلمين المستقلة، واتحاد المعلمين المصريين، وثورة المعلمين، بتنظيم مليونية جديدة أمام مجلس الوزراء تحت شعار «المهلة انتهت»، وعقدت لجنة إضراب المحافظات، الأربعاء، مع أعضائها فى جميع الجمهورية لقاء لوضع اللمسات الأخيرة للمليونية.
واجتمع أعضاء بنقابة المعلمين المستقلة مع وفد من النشطاء النقابيين من دول فرنسا والدنمارك والبرازيل لتبادل الخبرات النقابية وتلقى تدريبات فى العمل النقابى، وأعلنوا تضامن الوفد الأوروبى مع مطالب معلمى مصر. واعتبرت نقابة المعلمين المستقلة، فى بيانها الأربعاء، «المهلة»، التى أعطتها الحركات التعليمية للحكومة ووزارة التربية والتعليم لتنفيذ مطالب المعلمين، انتهت، واصفةً إعلان وزير التعليم عن استجابة الوزارة لجميع مطالب المعلمين «ببيع الوهم بالتصريحات»، مؤكدة أن «صمت المعلمين خلال الأيام الماضية كشف مؤامرة الوزارة والحكومة للالتفاف على مطالبهم، وحان الوقت كى يبدأوا المرحلة الثانية من ثورتهم من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية وبناء تعليم وطنى حقيقى».
ودعا البيان جموع المعلمين إلى المليونية الثالثة للمطالبة بما سماه «إسقاط الوزير وتطهير الوزارة والمطالبة بتنفيذ مطالبهم بشكل قانونى من خلال قرارات وزارية وليس تصريحات إعلامية»، مشيراً إلى أن إضراب المعلمين الأسبوع الماضى لفت انتباه كل العالم، وأعلنت على أثره نقابات المعلمين فى إنجلترا تنظيم إضراب لمدة يومين للتضامن مع معلمى مصر، كما أضربت أيضاً نقابات المعلمين ببلجيكا لمدة ثلاثة أيام تأييداً لهذا الإضراب».
وقال أيمن البيلى، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، لـ«المصرى اليوم» إن المعلمين مازالوا يصرون على مطالبهم ولن يتراجعوا عن الحصول عليها، وأن مهلة الأسبوع التى أعطتها الحركات التعليمية للوزارة لتحقيق مطالب المعلمين «انتهت» دون تحقيق أى مطلب إلى الآن.
واعتبر «البيلى» أن كل القرارات التى صدرت عن وزارة التربية والتعليم، الأسبوع الماضى، بالاستجابة لمطالب المعلمين «تصريحات وردية لم يصدر بها قرار رسمى إلى الآن»، وأكد مشاركة كل الحركات التعليمية فى المليونية المقرر تنظيمها 8 أكتوبر المقبل، عدا جماعة الإخوان المسلمين التى اعتبرها تساند الوزير لإنقاذه. وقال حسن أحمد، رئيس نقابة المعلمين المستقلة، إنه تم الاتفاق على قيام معلمى المحافظات بتوزيع منشور على أولياء الأمور فى محطات النقل العام وغيرها لكسب «تعاطف شعبى»، مهدداً بتنظيم اعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء يومى 17 و18 أكتوبر بعد المليونية حال إصرار الحكومة على تجاهل مطالب المعلمين. وقال إيهاب أحمد، المنسق العام للجنة إضراب المحافظات، إن اللجنة عقدت اجتماعاً، مساء الأربعاء، بين أعضاء الحركات التعليمية على مستوى المحافظات، وتم الاتفاق على المشاركة فى تنظيم مليونية 8 أكتوبر.
وفى سياق مختلف، تسبب اعتصام نحو 100 من مدرسى الجيزة فى توقف حركة المرور بشارع الهرم لنحو ساعة ونصف الساعة تقريبا، حيث تجمهر المدرسون أمام مدرسة السادات الابتدائية المشتركة بشارع الهرم، للمطالبة برد فعل سريع ضد ولى أمر طالب، أكدوا أنه استأجر بلطجية لضرب المدرس عبدالفتاح حامد على أحمد[center]